
حبيت أكتب عن "ســوق المنــامـة" حبي حق هالمكان شوي غريب لأن يمكن حبيته بسبب امي إللي كانت تاخذني هناك كل اسبوع تقريبا! تعودت امشي في دواعيسه وادخل دكاكين القماش والجبرات (لغير البحرينيين: دواعيس=ممرات ضيقة / الجبرات=دكاكيك تتكون من 4أعمدة وظلال) وفي كل محل كان راعي الدكان يعطيني حلاوة أو شاكليت طبعا ما انسى بياعين الماي اللي يمشون فالسوق، ومن اشوف واحد اقعد احن على امي حننن (ابي ماي ) فالرجال يسمعني ويفتح لي غرشة الماي ويقول حق امي "اخديها حق الجاهل ومابغى فلوسها" وامي تقوله حجي مايصير وتلحقه، وانا مطننششششه وادور ورا امي بغرشتي صج اني احصل زفة من امي عقب بس أكون بعد سعيده.والأحلى من ذلك الحجي اللي يبيع الألعاب على دجة السوق، ياسسلاااام عاد إذا أمي اشترت لي سيارة صغيره من عنده اقعد طووول السكة ساكته ولا اسندرها بس عشان السيارة.
وللأمانة انا ذكرت الجزء اللي احبه او يمثل ذكرى جميلة في حياتي، بس السوق كبير وفيه القماش والذهب والعطور والسجاد والثياب. طبعا انا اتكلم عن السوق قبل التعديل لأن اليوم وزارة الثقافة عدلت السوق وجددته، بس على قولة المثل "عتيق الصوف ولا جديد البريسم"
صج المكان تم تجديده بس الناس تظل نفس ماهي، في بداية السوق بتشوف رجال كبير فالسن قاعد على كرسي خشب عنده شنطة سوده جلد قديمة فيها كل العملات وتشوف وايد من العمالة الاجنبية اللي عندنا حوله عشان يحولون فلوسهم. هالرجل انا اشوفه من كنت صغيرة وإلى فترة قريبة.
صارلي فترة طويلة مارحت هناك واتمنى من كل قلبي يهدئ الوضع في الديرة عشان اقدر أرجع ازور السوق.
بنت البوعينين، 27سنة، المحرق
No comments:
Post a Comment